أعلن على موقعنا فإعلانك مضمون

لماذا أشعر بأني مراهقة وأنا في سن متأخّر ؟

لماذا أشعر دائماً أنني طفلة أو مراهقة رغم كبر سنّي
وهذا يؤثّر في حياتي حتى مع أولادي ؟
وكيف أغيّر من نفسي لأندمج معهم أكثر ؟


الإجابة عن هذا السؤال :
سبب المشكلة تعود لأحد هذه الأسباب :



1- قد يعود ذلك إلى نقص في الرعاية النفسية والاهتمام في طفولتك، أو في مرحلة المراهقة، وربما لعوامل أخرى أنت تعرفيها ..
المهم أن الموضوع يتعلق بمرحلة المراهقة فعندما لا يعطي الانسان مرحلة المراهقة حقها فإنه سيكبر وتعود عليه المراهقة في كبر سنه ويشعر كأنه مراهق ويحب أشياء يحبها المراهقون ..

2- قد يكون الدافع إلى المراهقة المتأخرة أسباب عميقة في النفس منها الحرمان الزائد في التربية وفي فترة المراهقة كأن يمنعه الأهل مثلاً من الاختلاط بالبنات بدافع أنه عيب، فيحاول تعويض ذلك في الكبر بما لم يعشه في الصغر فيطلق على هذه التصرفات «نكوص وارتداد لمراحل سابقة من العمر» وهذا يكون هروباً إلى الماضي،

3- وقد يهرب من اعترافه بسنه وشيخوخته والتغيرات الجسدية التي حدثت له، وكأنه يؤكد لنفسه والآخرين أنه مازال صغيراً ومرغوباً فيه.
فيقول أنا لم أكبر .. أنا ما زلت صغيرة
فلا يوجد من يدللها ويعطيها اهتمامه بها ...

4- وقد يأتي السبب النفسي الأعمق للمراهقة المتأخرة بأن تكون سلوكاً دفاعياً ضد الاكتئاب .

ولكن لتعلمي :
أنه من الطبيعي أن تكون داخل كل امرأة طفلة صغيرة لاتكبر  لأنها تحب أن يهتم بها الآخرون  . و وجود شخص لا يهتم بها ولا يعطيها هذا الاهتمام والحنان يزيد من شعورها بالمراهقة والطفولة .

لكن لا تخافي ..

ليس في الأمر مشكلة ..

بإمكانك العيش بتوازن إن بذلت جهدك في إعادة تربية نفسك،
وأنا أنصحك بما يلي:

1- أن تتجنبي الخوض في علاقات صداقة وخاصة مع الصديقات المراهقات؛

2- إن كنت متزوجة : اهتمي بعلاقتك الخاصة مع زوجك، فشخصيتك حساسة ورومانسية، و تعيش على اهتمام الآخرين بها , قد تهمل العلاقة الخاصة مع الزوج من دون شعور منها؛ لأنها تشعر أنها لا تلبي لها احتياجها العاطفي والرومانسي، فتهملها أو قد تتجنبها، أو تمارسها لكن من دون رغبة.
أعتقد أنك بحاجة أن تخرجي من القوقعة النفسية التي تؤطرين بها نفسك، فأنت ما عدت طفلة، وإنما زوجة، ولزوجك احتياجات من الهام إشباعها وإعطاؤها حقها؛ لذا احذري من هذه الطفلة التي في داخلك من أن تأخذ أكثر من حجمها.

3- راقبي نفسك، واحزمي عليها، هذا ما يناسبك؛
لأن الطفلة التي في داخلك والتي لم تنضج بعد بحاجةٍ إلى بعض الحزم، وما أعنيه هنا بالحزم هو أن لا تطيعيها كثيراً في رغباتها، وإنما عوديها على تحمل المسؤوليات التي تناسب الكبار الراشدين، خاطبيها أنها لابد أن تكبر وتنضج، ونضجها مرتبط بمزيد من المسؤوليات تجاه زوجها وأولادها، فأولادك بحاجة إلى واقع عملي تبدو فيه الأم قائمة بمسؤولياتها، تلاعبهم، وتضحك معهم، وتستمع لقصصهم ومشاكلهم، وتهتم بتدريسهم، وتصحبهم إلى الحديقة ...، هذه الأم التي يحتاجونها.

4- اعتني بالطفلة التي في داخلك من خلالك أنت، ولا تعتمدي على أحد؛ فدعيها تبكي معك أنت واستمعي لها، واحضنيها، واكتبي ألمها وشكواها على الدفتر، وامشي معها في أحضان الطبيعة في الصباح الباكر..، وستجدينها تنضج بينك وبينها، أما الآخرون فهم بحاجة إلى الراشد المسؤول الذي في داخلك.

5- لا تهتمي كثيراً لما يحدث معك من مواقف حساسة وتعاملي ببساطة شديدة لما يحدث معك .. ولا مانع من تلبية بعض الأمور التي تطلبها نفسك وتستمتعي بها ..


المرأة تحتاج لمن يهتم بها ويداريها ويعطيها رغباتها وهذا ما ينقصك .. ابحثي عنه لتجديه في زوجك الحبيب .

أيتها المرأة ... من حقك أن تحيي الحياة بكل حب .. ولا يقتل أحد مشاعرك .. وعليك أن تلتزمي بدين الله وأوامره .. فإذا وجدت التناقض .. فاجعلي من زوجك حبيب .. واجعلي من نفسك أنثى لا ترضى الإهمال أبداً ...
أيها الرجل ... من حقك أن تبقى زوجتك لك وحدك .. إذا كنت أنت لها .. وحدها .. من حقك أن تشعر بالحب والعاطفة والحنين .. فمعك زوجة ظامئة لملامح حبك وأنت من يقتلها .
أتمنى لك التوفيق

ما رأيكم بالموضوع يمكنكم المشاركة لتزيدونا من أفكاركم .



من فضلك .. شارك الموضوع إذا أعجبك

ضع تعليقا أخي الكريم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لموقع ماذا ولماذا ؟؟ ©2016