أعلن على موقعنا فإعلانك مضمون

ما هو الصراط المستقيم ؟؟

يختلف حال الناس عند الصراط
منهم من يمشي كالبرق الخاطف ومنهم من يزحف ومنهم من يمشي وهو يحمل أثقالاً وغير ذلك من الوضعيات الأخرى


فما هو الصراط المستقيم ؟؟ ماهي أوصافه ؟ وكيف يكون حالنا عنده ؟؟
شاهد الفيديو قبل أن تقرأ
فقط تأملوا حالكم على الصراط كيف يكون !!



الصراط :
هو جسر ينصب على متن جهنم يفصل بين الناس والجنة تلتهب من تحته نار جهنم، تستعر و تلظى حيث يأمر الله سبحانه في ذلك اليوم أن تتبع كل أمة ما كانت تعبده، فمنهم من يتبع الشمس، ومنهم من يتبع القمر، ثم يذهب بهم جميعاً إلى النار.
_____________________________________

وتبقى هذه الأمة ، أمة سيدنا محمد ، وفيها الصالحون والعصاة والمنافقون، فيُنْصَبُ لهم صراط على ظهر جهنم ، على حافتيه خطاطيف وكلاليب، فيأمرهم سبحانه أن يمروا على ظهره، فيشتدُّ الموقف ، وتعظم البلوى.
_____________________________________

فاذا مررت عليه ووصلت لنهايته فقد نجوت حيث تجد باب الجنة أمامك ورسول الله صلى الله عليه وسلم واقفا يستقبل أهل الجنة .
_____________________________________

وقد يسقط بعض الناس عن الصراط لبعض ذنوبه فتتلقفه نار جهنم ، ويعذب على قدر معصيته .


وصف الصراط :

 - أدق (أرفع من الشعرة  .

 - 
أحد من السيف.

 - 
دحضٌ مزلةٌ : أي موضع تزل فيه الأقدام ولا تستقر.

 - 
شديد الظلمة تحته جهنم سوداء مظلمة .

يحمل كل واحدمنا ذنوبه كلها على ظهره، فتجعل المرور بطيئا لأصحابها إذا كانت كثيرة والعياذ بالله أو سريعا كالبرق إذا كانت خفيفة .

على حافتيه شوك مدبب صلب من حديد وكلاليب ( خطاطيف ) تجرح القدم و تخدشها لتكفير الذنوب : مثل الكلمة الحرام والنظرة الحرام ...إلخ.

سماع أصوات الصريخ والعويل العالية لكل من تزل قدمه ويسقط في قاع جهنم .

أقسام المارين على الصراط :

يختلف المارون على الصراط تفاوتاً عظيماً ، كل حسب عمله.
فمنهم من يمر كالبرق،
ومنهم من يمر كالريح،
ومنهم كالطير ،
ومنهم يشد كشد الرجال.
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم أنه قال:
(فيمر أولكم كالبرق ، قال قلت : بأبي أنت وأمي ، أي شيء كمر البرق ؟
قال : ألم تروا إلى البرق كيف يمر ويرجع في طرفة عين ؟ ثم كمر الريح . ثم كمر الطير وشد الرجال . تجري بهم أعمالهم . ونبيكم قائم على الصراط يقول : رب سلم سلّم  .حتى تعجز أعمال العباد . حتى يجيء الرجل فلا يستطيع السير إلا زحفاً  .
قال وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة . مأمورة بأخذ من أمرت به .
فمخدوش ناج ومكدوس في النار .والذي نفس أبي هريرة بيده ، إن قعر جهنم لسبعون خريفاً )  .

كمر الريح : أي بعض الناس يمر من فوق الصراط ويعبره بسرعة الريح.
كلاليب : جمع كَلُّوب وهو حديدة معطوفة الرأس.
المخدوش : من تمزق جلده بفعل الكلاليب.
والمكدوس: من يرمى في النار فيقع فوق سابقه ، مأخوذ من تكدست الدواب في سيرها إذا ركب بعضها بعضاً .
___________________________________________

وفي الحديث الصحيح عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في ذكر مشاهد يوم القيامة :
ثم يؤتى بالجسر فيجعل بين ظهري جهنم .
قلنا : يا رسول الله ، وما الجسر ؟
قال : مدحضة مزلة ، عليه خطاطيف وكلاليب ، وحسكة مفلطحة لها شوكة عقيفة ، تكون بنجد يقال لها : السعدان ، المؤمن عليها كالطرف وكالبرق و كالريح ، وكأجاويد الخيل والركاب فناج مسلم وناج مخدوش ، ومكدوس في نار جهنم ، حتى يمر آخرهم يسحب سحباً .

مدحضة مزلة : أي موضع تزل فيه الأقدام ولا تستقر
_________________________________________

وأيضا صح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم ،يصف أحوال الناس يوم القيامة ، أنه قال:
فيعطون نورهم على قدر أعمالهم
وقال : فمنهم من يعطى نوره مثل الجبل بين يديه ، ومنهم من يعطى نوره فوق ذلك ، ومنهم من يعطى نوره مثل النخلة بيمينه ، ومنهم من يعطى دون ذلك بيمينه ،حتى يكون آخر من يعطى نوره على إبهام قدمه ، يضئ مرة ويطفأ مرة ، وإذا أضاء قدم قدمه ، وإذا طفئ قام .
قال فيمر ويمرون على الصراط ، والصراط كحد السيف ، دحض ،مزلة .فيقال لهم ، امضوا على قدر نوركم ، فمنهم من يمر كانقضاض الكوكب ، ومنهم من يمر كالريح
ومنهم من يمر كالطرف ، ومنهم من يمر كشد الرجل ، يرمل رملا ، فيمرون على قدر أعمالهم حتى يمر الذي نوره على إبهام قدمه ، تخر يد ، وتعلق يد ، وتخر رجل، وتعلق رجل ، وتصيب جوانبه النار فيخلصون . فإذا خلصوا قالوا : الحمد لله الذي نجانا منك بعد أن أراناك ، لقد أعطانا الله ما لم يعط أحداً .
_________________________________________

أما في صحيح البخاري فقد صح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
ويضرب الصراط بين ظهري جهنم ، فأكون أنا وأمتي أول من يجيزها ، ولا يتكلم  يومئذ إلا الرسل , ودعوى الرسل يومئذ : اللهم سلم سلم.
______________________________________

وفي جهنم كلاليب مثل شوك السعدان ، هل رأيتم السعدان؟
قالوا : نعم يا رسول الله .
قال : فإنها مثل شوك السعدان ، غير أنه لا يعلم ما قدر عظمها إلا الله ، تخطف الناس بأعمالهم فمنه ما المؤمن يبقى بعمله ، أو الموبق بعمله ، أو الموثق بعمله ، ومنهم المخردل ، أو المجازى أو نحوه .
_________________________________________


الثبات على الصراط :

الثبات يوم القيامة على الصراط مرهون بالثبات على الدين في هذه الدنيا، فعلى قدر ثبوت العبد على هذا الدين الذي ارتضاه الله لعباده في هذه الدار، يكون ثبوت قدمه على الصراط المنصوب على متن جهنم .
وعلى قدر سيره على تعاليم هذا الدين العظيم يكون سيره على ذاك الصراط .

هذا هو الصراط .....و  هذه هي أحوال الناس عند المرور عليه.


فتفكر  أخي الكريم  فيما يحل بك من الرعب وبفؤادك من الفزع إذا رأيت الصراط ودقته ثم وقع بصرك على سواد جهنم من تحته، ثم قرع سمعك شهيق النار وتغيظها ،
لن ينقذك وقتئذٍ إلا عملك الصالح وأقوالك وصدقاتك وإحسانك إلى خلق الله تعالى ...
عملك هو من الطريق المعبد إلى الجنة فهيئ نفسك لها
لن تنال المعالي إلا بالعمل والجهد والتعب .. ليست الجنة بالتمني ..


كاتب المقال : أ . حسام حسن كيوان

من فضلك .. شارك الموضوع إذا أعجبك

ضع تعليقا أخي الكريم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لموقع ماذا ولماذا ؟؟ ©2016